معه لحمان كثير ولحام، ولحمت العظم: أخذت ما عليه من اللحم وعرقته، ولحمت الرجل وألحمته: أطعمته اللحم، ورجل لحيم، لاحمٌ، لحم، ملحم: سمين ذو لحم، أكولٌ له، مطعمه.
ومن المجاز: هذه لحمة البازي: لطعمته، ولحم الثوب، ولحمة الأرض لبقلها الذي يلبسها. وبينهم لحمة نسبٍ. وألحم البازي. وألحم ما أسديت. ورجل لحيم: قتيل، وقد لحم ومعناه قطع لحمه. ولهم ملحمة وملاحم. وألحم نفسه الموت: جعلها لحمةً له. وألحمتني الفسقة فسبّوني. وألحمه الأرض إذا جدله. وفلان ملحم ومستلحمٌ، وألحمه القتال إذا لم يجد منه مخلصاً. قال العجّاج:
إنا لعطّافون فوق الملحم ... إذا العوالي أخرجت أقصى الفم
واستلحمه الخطب: نشب فيه. قال ابن مقبل:
وينفعنا عند البلاء بلاؤه ... إذا استلحم الأمر الدّثور المغمّرا
واستلحم الطريق: ركبه ولزمه. وزرع ملحم، وقد ألحم الزرع: صار له لحم وهو دقيقه إذا شربه: من ألحم الرجل إذا صار ذا لحمٍ. وتلاحمت الشّجّة: تلاءم لحمها، ومنه: لاحم بين الشيئين، ولاحم الصّدع: لأمه. قال الحطيئة:
هم لاحموني بعد فقرٍ وعسرة ... كما لاحم العظم الكسير جبائره
ولحم الصائغ الذهب والفضة باللحام يلحمه فالتحم. وألحم بينهم شراً. وألحم الحرب فالتحمت. وامرأة متلاحمة: رتقاء. وفلان ملحم بالقوم: ملصق. وحبلٌ ملاحمٌ: مغارٌ. وقال الطّرماح
نطعمها اللحم إذا عزّ الشّجر ... والخيل في إطعامها اللحم عسر
أراد اللبن لأنه يحطّ لحم الحلائب فكأنهم يطعمون الخيل لحمها.
[ل ح ن]
لحن في كلامه إذا مال به عن الإعراب إلى الخطأ أو صرفه عن موضوعه إلى الإلغاز. ورجل لحّان ولحّانة. ولحّنته: نسبته إلى اللحن وقلت له: قدل لحنت، ولحنت له لحناً: قلت له ما يفهمه عنّي ويخفى على غيره. وعرفت ذلك في لحن كلامه: في فحواه وفيما صرفه إليه من غير إفصاح به. قال:
منطقٌ واضحٌ ويلحنُ أحيا ... ناً وأحلى الحديث ما كان لحنا
ولا حنى ملاحنةً. قال الطرماح:
وأدت إليّ القول عنهنّ زولة ... تلاحن أو ترنو لقول الملاحن