والمرو: حجارة بيض رقاق. والريح تمري السحاب وتمتريه وتستمريه: تستدرّه. وبالشكر تمترى النعم. وتقول: ما زلت أعيش بأحاليب درّك، وأستمري أخلاف برّك. ومرّ بمرى دابته بساقه: يركضه. وأخذت مرية الفرس، ومرى الفرس يمري إذا قام على ثلاث وهو يمسح الأرض بالرابعة. والناقة تمري في سيرها: تسرع، ونوق موار. أنشد ابن الأعرابي:
إذا هبطن غائطاً مواري ... حسبتها من غير ما تماري
قواصداً وهي به مواري
موارٍ: ساتر، تحسبها يقصدن في السير وهنّ سراع. ومريت فلاناً فما درّ. ومرى مقلته بإنسانه: بأنملته. وماريته مماراة: جادلته ولاججته، وتماروا، ومعناه المحالبة كأن كلّ واحد يحلب ما عند صاحبه " أفتمارونه على ما يرى ": أفتلاجّونه مع ما يرى من الآيات المبينة بنبوّته ومثله لا يلاجّ، وقريء " أفتمرونه " أي أفتغلبونه في المماراة مع ما يرى أي أفتطمعون في الغلبة أو تدّعونها، أو هو إنكار لتأتّي الغلبة. وتقول: خذ هذه الجارية، ولو بقرطي ماريه.
فجاء بمزجٍ لم ير الناس مثله ... هو الضحك إلا أنه عمل النحل
وفي اللوز المزيج وهو المرّ منه. وهو صحيح المزاج وفاسد المزاج وهو ما أسس عليه البدن من الأخلاط، وأمزجة الناس مختلفة. والنساء يلبسن الموازج والموازجة، وتقول: فلان يبيع الموازج، ويأخذ الطرازج.
ومن المجاز: تمازج الزوجان تمازج الماء والصهباء. ومزّج السنبل: لون. وطبع عطارد متمزّج. وقال حكم بن زهرة:
فأعقبك الزمان ممزّجات ... لهنّ بكل منزلة خليل
ومزّجته على صاحبه: غظته وحرّشته عليه.
[م ز ح]
إياك والمزح والمزاح والمزاحة والممازحة والمزاح، وهما يتمازحان، ورجل مزّاح.
ومن المجاز: مزّح السنبل والعنب: لون قالوا: وهو الصحيح دون الجيم