ما فرط منه. وقد اعتذل يومنا إذا اشتد حرّه. قال:
كدريّ بيد فلاة ظل يسفعه ... يوم أراح من الجوزاء واعتذلا
ومعتذلات سهيل ومتعذلاته: أيام مشتعلة عند طلوعه.
[ع ذ م]
فرس عذوم: عضوض. قال الفرزدق:
يعذم وهي مصرة آذانها ... قصرات كل نجيبة شملال
يعني أنها تعارضهن فتلاعبهنّ وتعضّ أعناقهنّ. ورأيته يعذم الكور من شدّة غضبه.
ومن المستعرا: رأيته يعذم صاحبه أي يعضّه بالملام، والعذائم: اللوائم، وتقول: فلان يورك عليك العظائم، ويوجّه إليك العذائم.
ع ذ
ونزلوا في أودية ذات عذوات وهي الأرضون الطيّبة التربة الكريمة النبات. وقد عذيت الأرض فهي عذية وعذاة. قال ذو الرمة:
بأرض هجان الترب وسميّة الثرى ... عذاة نأت عنها الملوحة والبحر
وقال آخر:
بأرض عذاة حبّذا ضحواتها ... وأطيب منها ليله وأصائله
[ع ر ب]
عرب لسانه عرابة. وما سمعت أعرب من كلامه وأغرب. وهو من العرب العرباء والعاربة وهم الصرحاء الخلص. وفلان من المستعربة وهم الدخلاء فيهم. وقال جندل ابن المثنّى الطهويّ:
جعد الثرى مستعرب التراب
أي بعيد من أرض الأعاجم. وفيه لوثة أعرابية. قال:
وإني على ما فيّ من عنجهيتي ... ولوثة أعرابيّتي لأديب
وتعرب فلان بعد الهجرة. وقال الكميت:
لا ينقض الأمر إلا ريث يبرمه ... ولا تعرب إلا حوله العرب
أي لا تعزّ وتمتنع عزة الأعراب في باديتها إلا عنده. وعرب عن صاحبه تعريباً إذا تكلم عنه واحتج له. وعرّب عليه: قبح عليه كلامه، كما تقول: احتج عليه، أو من العرب وهو الفساد. وقد أعرب فرسك إذا صهل فعرف بصهيله أنه عربيّ، وهذه خيل وإبل عراب. وفلان معرب مجيد: صاحب عراب وجياد. وخير النساء اللعوب العروب. وقد تعربت لزوجها إذا تغزلت له وتحببت إليه.
[ع ر ب د]
هو يعربد على أصحابه عربدة السكران، وتقول: حسب المعربد أن اشتقاقه من العربد وهو ضرب من الحيات.
ع ر ج ت