قال:
كتوم الهواجر ما تنبس
وقال الشماخ:
قد تبطّنت بهلواعة ... عبر أسفار كتوم البغام
وكتوم ومكتام: لا تشول بذنبها وهي لاقح. وقوس كتوم: لا ترنّ. وسحاب مكتتم: لا رعد فيه ولا برق. ومزادة كتوم: ذهب مرحها وهو سيلان مائها عند التّسريب.
[ك ث ب]
كثب الطعام وغيره: جمعه. وباتوا على كثيبٍ من رملٍ وكثب وكثبان. وكأن قدودهنّ قضبان، على كثبان. وسقاه كثبة من اللّبن وكثباً وهي قدر الحلبة. وفي الحديث: " يعمد أحدكم إلى امرأة مغيبة فيخدعها بالكثبة " وعرض رمحه على كاثبة فرسه. وقال النابغة:
إذا عرض الخطّيّ فوق الكواثب
وأكثبك الصّيد فارمه: أمكنك من كاثبته كما يقال: أفقرك: أمكنك من فقاره.
ومن المجاز: أكثب الأمر: دنا، وأكثب فراق القوم. ورماه من كثب، وطلبه من كثب: من قرب، وهو مني كثب. وفي مثل " خاطب الكثبة "، وفلان يخطب الكثب، وأصله: أن الرجل يأتي بعلّة الخطبة وإنما يريد القرى. قال الراجز:
برّح بالعينين خطّاب الكثب ... يقول إني خاطب وقد كذب
وإنما يخطب عساً من حلب
وعن بعض العرب: دخلت على فلان وإذا الدنانير صوبة، فقيل له: وما الصّوبة قال: الكثبة المجتمعة. وقال ذو الرمة:
ميلاء من معدن الصّيران قاصيبة ... أبعارهنّ على أهدافها كثب
[ك ث ث]
كثّت لحيته تكث، مثل: عضّ يعضّ، ولحيته كثّة، وهي بيّنة الكثث والكثاثة، وتقول: من كانت في لحيته كثاثه، كانت في عقله غثاثه.
[ك ث ر]
خير كثير وكوثر: بليغ الكثرة. قال الكميت:
وأنت كثير يا ابن مروان كوثر ... وكان أبوك ابن العقائل كوثرا
وتكوثر الغبار. قال حسّان بن نشيبة:
أبوا أن يبيحوا جارهم لعدوهم ... وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا