ممرّد. ويقال: مرد، على جرد. وشاب أمرد. وقالت امرأة لزوجها: يا شيخ، فقال لها من " أين لي لك أميردٌ " فسار مثلاً: ومرد يمرد مرودةً ومردةً، وتمرّد زماناً ثم خرج وجهه، وعن معاوية: تمرّدت عشرين، وجمعت عشرين، ونتفت عشرين، وخضبت عشرين، فأنا ابن ثمانين. وبني تماريد للحمام وتمراداً، ومرّدت لها تمريداً.
ومن المجاز:" تمرد مارد وعزّ الأبلق ". وجبل متمرّد، وجبال متمرّدات. وشجرة مرداء: لا ورق لها، ومرّدت الغصن تمريداً. ورملة مرداء: لا نبت عليها. وامرأة مرداء لم يخلق لها إسبٌ. و" مردوا على النّفاق ": مرنوا عليه.
[م ر ر]
مررت به وعليه مرّاً ومروراً وممرّاً. ومرّ فلان، وأمررته: أمضيته. ومرّ الأمر واستمر: مضى. قال ابن أحمر:
إلا رجاءً فما ندري أندركه ... أم يستمرّ فيأتي دونه الأجل
وحملت المرأة حملاً فمرّت به واستمرت به. أي مضت به واستقلّت وقامت وقعدت لم يثقل عليها، وجعلت ممرّي عليه، وقعدت على ممرّه، وفعلته مرةً ومراتٍ ومراراً. وأمرّ عليه يده. وأمرّ عليه القلم. وأمرّ الموسى على رأس الأقرع. واستمرّ الأمر: انقادت طريقته. وهذه عادة مستمرّة. وكان فلان يرهق في دينه ثم استمرّ أي تاب وصلح. قال:
يا خير إني قد جعلت أستمر ... أرفع من برديّ ما كنت أجر
ومرّ يمر مرارةً، وأمرّ إمراراً واستمرّ استمراراً. وقاء مرّةً. ومرّ الرجل فهو ممرور: هاجت به المرّة. ولكلّ ذي روح مرارة إلا البعير. وفي الحديث:" ماذا في الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء " وتداوى بالمرّ. وهذه البقلة من أمرار البقول: مما فيه مرارة، وفي القمح المريراء وهي حبّة سوداء يمرّ منها. وقلصت شفتاه كأنه جمل قد أكل المرار وهو شجر مرّ وبه سمّيَ بنو آكل المرار. وله صندوق من مرمرٍ وهو الرّخام. والرمل يمور ويتمرمر. قال ذو الرمة يصف كفل المرأة:
ترى خلفها نصفاً قناة قويمةً ... ونصفا نقا يرتجّ أو يتمرمر