وقرأ المقشقشين: سورتي الكافرين والإخلاص: من تقشقش البعير إذا بريء من الجرب وقشقشه الهناء لأنهما تبرئان من النفاق. وأنشد النضر:
إني أنا القطران أشفى ذا الجرب ... عندي طلاء وهناء للنقب
مقشقش يبريء منهم من جرب ... وأكشف الغمّى إذا الرّيق عصب
وقشّ القوم: أحبوا بعد الهزال.
[ق ش ع]
انقشع الغيم وتقشّع وأقشع، وقشعته الريح.
ومن المجاز: انقشع الظلام والبرد. واجتمعوا عليه ثم انقشعوا. وانقشعوا عن الماء وتقشّعوا: تفرّقوا. وانقشع الهمّ عن القلب. وانقشع البلاء عن البلاد. وانقشعوا عن أماكنهم: جلوا عنها. وفلان يقشع بنخامته: يرمى بها، ويرمى بقشاعته. والنور يقشع الظلام. قال:
كهولاً وشبّاناً على قسماتهم ... قواشع نورٍ أو بروق أوالق
و" طارت به أم قشعم " أي المنية. وفلان لم تتقشع جاهليّته. قال القطاميّ:
إذ باطلي لم تقشع جاهليته ... عنّي ولم يترك الخلاّن تقوادي
قودي إلى الباطل.
[ق ش ف]
هو قشف ومتقشف: لا يتنظّف، وفيه قشف، وهو يتقشّف في لباسه: يتبلّغ بالمرقع والوسخ؛ وهو في قشف من العيش في يبسٍ، وقد قشّف الله عيشه، ورأيته على حال قشفّةٍ؛ وهذا عامٌ أقشف.
ق ش
وتقول: إذا فتحت قشوتها، نفحت نشوتها؛ وهي طبل المرأة الذي فيها طيبها وأدهانها وحناؤها وهي من خوصٍ تتخذ فيها مواضع للقوارير بحواجز بينها. وجمعها: قشاء، كركوة وركاء. قال أبو الأسود العجليّ:
لها قشوة فيها ملابٌ وزنبق ... إذا عزب أسى إليها تطيبا
وقضيب مقشوّ. وقشوت العصا: لحوتها.
[ق ص ب]
أرض مقصبة: كثيرة القصباء وهي القصب النابت. وتقول: قصب الخط، أنفذ من قصب الخطّ. وقصّب الزرع: صار له قصب. وعن بعض العرب: قلت أبياتاً فغنّى بها حكم الوادي فوالله ما حرذك بها قصّابةً إلا خفت النار فتركت قول الشّعر وهي الوتر. ونفخ في القصّابة: في المزمار، ورأيت القصّاب، ينفخون في القصّاب؛ أي الزمّارين ينفخون في المزامير جمع: قاصبٍ. وقال رؤبة:
في جوفه وحيٌ كوحي القصّاب
أراد الزمّار. ورأيت القصّاب، ينقّي الأقصاب: الأمعاء، الواحد: قصبٌ. وفي الحديث " رأيت