عنه: أن قوماً اشتركوا في صيد فقالوا له: أعلى كل واحد منا جزاء أم هو جزاء واحد؟ فقال: إنه لمعزز بكم إذاً بل عليكم جزاء واحد. وتقول: من حسن منه العزاء، هانت عليه العزّاء. وأنا معتز ببني فلان ومستعز بهم. وتقول: ما العزوز كالفتوح، ولا الجرور كالمتوح؛ أي الضيّقة الإحليل كالواسعته والبعيدة القعر كالقريبته.
[ع ز ف]
فلان عزوف وهو الذي لا يكاد يثبت على خلة خليل. قال الفرزدق:
عزفت بأعشاش وما كدت تعزف
وفلان ألهاه ضرب المعازف، عن ضروب المعارف. وسلكت مفازة للجنّ فيها عزيف، ثم نزلت بفلان فكأني نزلت بأبرق العزاف وهو يسرة طريق الكوفة قريباً من زرود.
[ع ز ل]
مالي أراك في معزل عن أصحابك؟ وأنا بمعزل من هذا الأمر. واعتزلت الباطل وتعزلته. قال الأحوص:
يا بيت عاتكة الذي أتعزل
وأراك أعزل عن الخير. قال حسّان:
فإن كنت لا منّي ولا من خليقتي ... فمنك الذي أمسى عن الخير أعزلا
وأعوذ بالله من الأعزل على الأعزل أي من الرجل الذي لا سلاح معه على الفرس المعوجّ العسيب فهو يميل ذنبه إلى شق والعرب تتشاءم به إذا كانت إمالته إلى اليمين. قال امرؤ القيس:
ضليع إذا استدبرته سدّ فرجه ... بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزل
[ع ز م]
اعتزم الفرس في عنانه إذا مرّ جامحاً لا ينثني. قال:
سبوح إذا اعتزمت في العنان ... مروح ململمة كالحجر
وعزمت على الأمر واعتزمت عليه. وإن رأيه لذو عزيم. ورقاه بعزائم القرآن وهي الآيات التي يرجى البرء ببركتها. ويقال للرقي: العزائم. وعزّمت عليك لمّا فعلت كذا بمعنى أقسمت.
[ع ز هـ]
هو عزهاة عن اللهو والنّساء إذا لم يُردهنّ ورغب عنهنّ. قال:
إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا ... فكن حجراً من يابس الصخر جلمدا
ع ز
وإن فلاناً ليعزى إلى الخير ويعتزي إليه، وهذا الحديث يعزى إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ورأيتهم حوله عزين أي جماعات.