وأغنى فلان في الحرب غناءً حسناً. وأغنى عني فلان غناءً أي كفى في الدفع. وتقول: لأغنينّ عنك مغناه، ولأكفينك ما كفاه " وما يغني عنه ماله " وأغناني الحلال عن الحرام. وغنوا في ديارهم ثم فنوا. وخربت مبانيهم، وخلت مغانيهم، " كأن لم يغنوا فيها ". وقال بشر:
وقد تغنى بنا حينا ونغنىبها والدهر ليس له دوام الضمير للمرأة أي تلزم صحبتنا ونلزم صحبتها، ومنه: من لم يتغنّ بالقرآن " وغنّاه وتغنى نحو: كلّمه وتكلّم، وتقول: كان أمنية من أمانيه، أن يسمع أغنيةً من أغانيه. وهذا غناء، ما فيه غناء.
ومن المجاز: تغنّته القيود. وقال عتيبة بن الحارث اليربوعي:
قاظ الشربة في قيد وسلسلة ... صوت الحديد يغنّيه إذا قاما
[غ هـ ب]
أحسن من بياض الكوكب، في سواد الغيهب؛ وهو الظّلمة الشديدة.
[غ ور]
صبّحتهم الغارة، وأتتهم المغيرات صبحاً. وبينهم التغاور والتناحر. وفلان مغامر مغاور، ومغوار من قومٍ مغاوير. وتقول: بنو فلان مساكنهم المغارات، ومكاسبهم الغارات. وأتيته عند الغائرة وهي القائلة. وغوّروا بنا فقد أرمضتمونا، وغوّروا، ساعةً ثم ثوّروا؛ أي نزلوا وقت القائلة. قال جرير:
أنخن لتغويرٍ وقد وقد الحصى ... وذاب لعاب الشمس فوق الجماجم
وتقول: غارت عينك غؤورا. وغار ماؤك غوراً. وغرا نجمك غياراً وتغوّر. قال لبيد:
سريت بهم حتى تغوّر نجمهم ... وقال النّعوس نوّر الصبح فاذهب
وتقول: فلان أغار وأنجد، حتى أغاث وأنجد.
ومن المجاز: باتوا يستغورون الله أي يقولون: اللهمّ غرنا منك بخيرٍ أي انفعنا وهو من الغارة. قال:
فلا تيأسا واستغورا الله إنه ... إذا الله سنّى عقد شيء تيسّرا
وفلان يسعى لغاريه أي لبطنه وفرجه. قال:
ألم تر أن الدهر يوم وليلة ... وأن الفتى يسعى لغاريه دائباً
وعرفت غور هذه المسئلة. وفلان بعيد الغور: متعمّق النّظر، وهو بحر لا يدرك غوره. وغوّر النهار إذا زالت الشمس. وبني هذا البيت على غائرة الشمس إذا ضرب مستقبلاً لمطلعها. وحبل غار الفتل. وفرس مغار: شديد المفاصل.
[غ وص]
هذا مغاص اللؤلؤ، وهو من الغوّاص