وتقول: قد نعشت ضائعنا، ونفقت بضائعنا. وقال:
إحمل عليها إنها بضائع ... وما أضاع الله هو ضائع
وأبضعته كذا إذا جعلته بضاعة له. واستبضعت كذا. إذا جعلته بضاعة لك. قال زميل:
فإنك واستبضاعك الشعر نحونا ... كمستبضع تمراً إلى أهل خيبرا
ويقولون: هو باضع الحي لمن يحمل بضائعهم.
ومن المجاز: من رضع معك رضعه، فهو منك بضعه، أي هو بعضك.
ومن الكناية: بضع المرأة بضعاً وباضعها بضاعاً وملك بضعها إذا عقد عليها. وبضعت من الماء: رويت لأنك تقطع الشرب عند الريّ. يقال: حتى متى تكرع، ولا تبضع. وبضعت من فلان إذا سئمت من تكرير النصح عليه فقطعته.
[ب ط أ]
أبطأ علي فلان، وبطؤ في مشيته، وتباطأ في أمره، وتباطأ عني، وفيه بطء، وما كنت بطيئاً ولقد بطؤت، وفرس بطيء من خيل بطاء، وما أبطأ بك عنا؟ وما بطأ بك، وما بطأك؟. قال عمر بن أبي ربيعة:
فقمت أمشي وقامت وهي فاترة ... كشارب الراح بطا مشيه السكر
واستبطأته، واستبطأت عطاءه، وكتب إليّ كتاب استزادة واستبطاء، وكتب إليّ يستزيدني ويستبطئني.
[ب ط ح]
بطحه على وجهه فانبطح.
ونظر حويص إلى قبر عامر بن الطفيل، فقال: هو في طول بطحتي. أراد في طول قدي منبطحاً على الأرض وهي من البطح كما أن القامة من القيام. تقول للرجل: كيف بيتك؟ فيقول: قامة في بطحة، يريد سمكه وسعته. وحبذا بطحاء مكة! وهو من أهل الأبطح. وأنشد:
لنا نبعة فرعها في السماء ... ومغرسها سرة الأبطح
وهم قريش البطاح والأباطح. قال:
قريش البطاح لا قريش الظواهر
وبطاح بطح: واسعة عريضة. وتبطح السيل: اتسع مجراه. قال ذو الرمة
ولازال من نوء السماك عليكما ... ونوء الثريا وابل متبطح
وتبطح فلان: تبوأ الأبطح. قال:
هلاّ سألت عن الذين تبطحوا ... كرم البطاح وخير سرة وادي
[ب ط خ]
أبطخ القوم، وأقثئوا: كثرا عندهم. وظر الليث إلى قوم يأكلون بطيخاً، فقال:
لما رأيت المبطخين أبطخوا ... فأكلوا منه ومنه لطخوا