سحري ونحري وحاقنتي وذاقنتي " قيل: هما أسفل الحلقوم وأعلاه لأن أسفله يلي ما يحقن الطعام وأعلاه يلي الذقن.
ومن المجاز: قولهم للحجر إذا قلبه السيل: كبّه السيل لذقنه. وهبّت الريح فكبّت الشجر على أذقانه. قال امرؤ القيس:
يكبّ على الأذقان دوح الكنهبل
[ذ ك ر]
ذكرته ذكراً وذكرى. وذكرته تذكرة وذكرى " وذكر فإن الذكرى " وذكرت الشيء وتذكرته. واجعله مني على ذكرٍ أي لا أنساه. وعقد رتيمة ليستذكر بها الحاجة. واستذكر بدراسته، طلب بها الحفظ. قال الحارث ابن حرجة الفزاريّ:
فأبلغ دريداً وأنت امرؤ ... متى ما تذكره يستذكر
وولد ذكر وذكور وذكران. والحصن ذكورة الخيل وذكارتها. وامرأة مذكار، وقد أذكرت وفي الدعاء للمطلوقة " أيسرت وأذكرت " أي يسر عليها وولدت ذكرا.
ومن المجاز: له ذكر في الناس أي صبت وشرف " وإنه لذكر لك ولقومك " ورجل مذكور. وأرض مذكار: تنبت ذكور البقل وهي خلاف الأحرار التي تؤكل. قال:
فودّعن أقواع الشماليل بعدما ... ذوي بقلها أحرارها وذكورها
وذكور الطيب: ما لا ردع له. وفلاة مذكار: ذات هول. وطريق مذكر: مخوف. ويوم مذكر: قد اشتدّ فيه القتال. وداهية مذكر: شديدة، وذلك أن العرب كانت تكره أن تنتج الناقة ذكراً فضربوا الإذكار مثلاً لكل مكروه. وقال كعب بن زهير:
وعرفت أني مصبح بمضيعة ... غبراء تعزف جنها مذكار
وقال الأصمعي: لا يقطعها إلا الذكر من الرجال. وقال أبو دؤاد:
مذكر تهلك المقانب فيه ... ينم البوم فيه كالمحزون
وقال أيضاً:
أوف فارقب لنا الأوابد واربأ ... وانفض الأرض إنها مذكار
وقال لبيد:
فإن كنت تبغين الكرام فأعولي ... أبا حازم في كل يوم مذكر