قال الشماخ:
أفاد سماحة وأفاد حمدا ... فليس بجامد لحزٍ ضنين
وفادت له من عندنا فائدة أي حصلت. وفلان يمشي على الأرض فيّاداً ميّاداً أي مختالاً ميّالاً. وما فاد، حتى بلغ رزقه النفاد؛ أي ما مات. قال:
رعى خرزات الملك عشرين حجّةً ... وعشرين حتى فاد والشيب شامل
[ف ي ص]
كلّمته فما أفاص بكلمة أي ما أفصح بها.
[ف ي ض]
أرض ذات فيوض: فيها مياه تفيض، وأرض ماؤها فيضٌ وغيضٌ، وحوض فائض: يفيض من جوانبه لامتلائه، وهذا مفيض الماء. قال النابغة:
أسائلها وقد سفحت دموعي ... كأن مفيضهنّ غروب شنّ
ومن المجاز: رجل فيّاضٌ وفيضٌ: جواد. قال:
فألفيته فيضاً كثيراً عطاؤه ... جواداً متى يذكر له الحمد يزدد
وفاض الخير فيهم أي كثر. وفاض صدره من الغيظ. قال:
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ... ولكن تفيض النفس عند امتلائها
وفاضوا عليه: غلبوه. قال الأخطل:
أيشتمني ابن الكلب أن فاض دارم ... عليه ورادى صخرةً ما يرومها
أي ما يقدر أن ينالها. وأفاضوا من عرفات. وأفاضوا في الحديث: اندفعوا. وأفاض أهل الميسر بالقداح: ضربوا بها. وأفاض البعير بجرّته: دفعها من جوفه. قال الراعي:
وأفضن بعد كظومهنّ بجرة ... من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا
واستفاض الخبر. وهذا حديث مستفيض. واستفاض المكان: اتسع وانتشر. وفاضت عليه الدرع. قال:
تفيض على المرء أردانها ... كفيض الأتيّ على الجدجد
وأفاضها عليه كما يقال: صبّها عليه وشنّها. ودرع مفاضة: سابغة. وارمأة مفاضة: ضخمة البطن مسترخية اللحم خلاف المجدولة.
[ف ي ظ]
من فاظ بتهامة فقد فاظ أي مات.
[ف ي ل]
رجل فائل الرأي وفال الرأي.