قال الكميت يصف ظالماً:
تمقق أخلاف المعيشة منهم ... رضاعاً وأخلاف المعيشة حفّل
[م ق ل]
مقله في الماء: غطّه. وفي الحديث: " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه " وماقلته، وتماقلوا، ورجل مقلةٌ بوزن صرعة: يكثر المقل. وانغمس في الماء حتى جاء بالمقل معه وهو الحصى والتراب. ونزحت الركية حتى بلغت مقلها. وتصافنوا الماء بالمقلة وهي حصاة القسم. قال:
قذفوا سيّدهم في ورطة ... قذفك المقلة وسط المعترك
وقال زهير:
وجنية كحصاة القسم مرتعها ... بالّيّ ما ينبت القفعاء والحسك
أي ما ينبته السّيّ ثم فسّره بالنباتين. وتقول: في خطّه حظّ لكلّ مقله، كأنه خطّ ابن مقله. وفلان كلّما دوّر القلم نوّر المقل، وحلّى العقول وحلّ العقل. ومقلته بعيني، وما مقلت عيناي مثله. وأعطني من مقلك مقلةً واحدة وهو ثمر الدّوم. وتدخّن بالمقل وهو الكندر الذي تدحّن به اليهود وحبه يجعل في الأدوية.
م ق
ومقوت الطّست وغيرها: جلوتها. وتقول: أنا أشتفي بلقائك اشتفاء الملقوّ، بالنظر في السجنجل الممقوّ.
[م ك ر]
مكر به، وماكره، وتماكروا، وهو ماكر ومكّار. وامرأة ممكورة الساقين: خدلتهما.
[م ك س]
لعن الله تعالى المكّاس، وهو يمكس الناس، وضرب عليهم المكس والمكوس. وأنشد الأصمعيّ:
هم منعوكم جمّة الماء طاميا ... وهم حبسوكم بين خازٍ وماكس
خزاه يخزوه: قهره وأذله. وقال:
أكابن المعلّى خلتنا أم حسبتنا ... صراريّ نعطي الماكسين مكوساً
وماكسه في البيع مكاساً. ودون ذلك مكاس وعكاس وهو المناصاة.
[م ك ك]
امتك الفصيل ما في الضرع وتمكّكه، ومكّ المخ وتمككه، وخرجت مكاكته: مخّه. وسمعتهم يقولون لأهل مكة: المكوك واستولى على مكّة مرة ناجمٌ من بلاد نجد فطردوه فلما خرج قال: خذوا مكيكتكم.
ومن المجاز: مكّ غريمه وتمككه وتمكّك عليه. وفي الحديث: " لا تتمكّكوا على غرمائكم ": لا تستقصوا عليهم ويا سرورهم. وقال:
يا مكة الفاجر مكّي مكّا ... ولا تمكّي مذحجاً وعكّا