الرحى بالدقيق. ولفظت الحيّة سمها. ولفظت إلينا البلاد أهلها. ولفظت آسادها الأجم. وقال ذو الرمة:
تروحن فاعصوصبن حتى وردنه ... ولم يلفظ الغرثى الخداريّة الوكر
والبحر يلفظ بالشيء إلى الساحل. والدنيا لافظة بالناس إلى الآخرة، والأرض تلفظ الموتى. وجاء وقد لفظ لجامه وهو مجهود من العطش والإعياء. وما بق إلا فضاضة ولعاعة ولفاظة: بقيّة يسيرة.
[ل ف ع]
تلفّعت المرأة بمرطها والتفعت: اشتملت، وما لها لفاع: ما تتلفّع به، ولفّعت رأسها.
ومن المجاز: لفّع الشيب رأسه ولحيته: شملهما، وتلفّع بالمشيب. قال سويد:
كيف يرجون سقاطي بعدما ... لفّع الرأس مشيبٌ وصلع
وتلفّع الشجر والأرض بالخضرة؛ وتلفّعت القارة بالسّراب. قال كعب بن زهير:
كأن أوب ذراعيها إذا عرقت ... وقد تلفّع بالقور العساقيل
وتلفّعنا على جيشهم: اشتملنا واستبحناه. قال الحطيئة:
فنحن تلفّعنا على عسكريهم ... جهاراً وما طبّي ببغي ولا فخر
والرجل يلفع الطعام. يلفّه لفاً وهو الأكل الكثير.
[ل ف ف]
لفّ الثوب وغيره، ولفّ الشيء في ثوبه ولفّفه، ولفّ رأسه في ثيابه، والتفّ في ثيابه وتلفّف. ولبس الخف باللّفافة. والتفّ النّبت. وفي الأرض تلافيف من عشب " وجنّاتٍ ألفافاً ": ملتفّة، وبه لففٌ من الأشجار. قال الطرمّاح:
ولقد عرتني منك جدوى أنبتت ... خضرا إلى لفف من الأشجار
ورجل ألف، وامرأة لفّاء، وقد لفّت تلفّ لففاً وهو تداني الفخذين من السّمن وهو عيب في الرجل مدح في المرأة. قال نصر بن سيّار ملك خراسان:
ولو كنت القتيل وكان حياً ... تشمر لا ألفّ ولا سؤوم
وقال يصف نساءً:
عراض القطا ملتفّة ربلاتها ... وما اللفّ أفخاذاً بتاركة عقلاً
ورجل ألفّ وملفلف: عييّ، وبلسانه لفف ولفلفة.