وأصله: من فظع فظعاً إذا امتلأ امتلاء شديداً. قال أبو وجزة:
ترى العلافيّ منها موفداً فظعاً ... إذا احزألّ به من ظهرها فقر
[ف ع ل]
هذه فعلةٌ من فعلاتك، " وفعلت فعلتك التي فعلت ". وتقول: الرّشى تفعل الأفاعيل، وتنسّي إبراهيم وإسماعيل. وقال الشمّاخ:
إذا استهلاّ بشؤبوب فقد فعلت ... بما أصابا من الأرض الأفاعيل
أي الأعاجيب من وقعهما. وقال ذو الرمة:
فكل ما هبطا في شأو شوطهما ... من الأماكن مفعول به العجب
وفيهم السؤدد والفعال أي الكرم. وهذا كتاب مفتعل أي مختلق مصنوع. ويقال: شعر مفتعل: للمبتدع الذي أغرب فيه قائله، ويقولون: أعذب الشعر ما كان مفتعلاً، وأعذب الأغاني المفتعل. قال ذو الرمة:
وشعر قد أرقت له غريب ... أجنّبه المساند والمحالا
فبت أقيمه وأقدّ منه ... قوافي لا أعدّ لها مثالا
غرائب قد عرفن بكل أفق ... من الآفاق تفتعل افتعالا
أي تبتدع ابتداعاً غير مسبوق إلى مثله. وتسخّر الأمير الفعلة وهم العملة الذين يبنون ويحفرون.
[ف ع م]
أفعمت الإناء، وإناء مفعم: ملآن. وساعد فعم، وامرأة فعمة الساق. ويقول المحسود لحاسده: أفعمت بيمّ، وغضت بسمّ؛ أي ملئت من حسدي بمثل البحر ثم لا جعل لك مغيض إلا بسم منخرك أو بمثل سمّ الإبرة في الضيق والمعنى قلّة المبالاة بامتلائه من حسده وقلّة رغبته في نقصانه، وغضت مبنيّ للمفعول من غاضه إذا نقصه لقوله: أفعمت.
ومن المجاز: أفعمت البيت طيباً وأفعمته غضباً.
[ف ع ي]
في نصح فلان حمة العقارب وسمّ الأفاعي، وكأنه أفعوان مطرق. وقد تفعّى فلان إذا تشبه بالأفعى في سوء خلقه. قال ساعدة ابن جؤية:
وبالله ما إن شهلة أم واحد ... بأوجد منّي أن يهان صغيرها
رأته على يأسٍ وقد شاب رأسها ... وحين تفعّى للهوان عشيرها
أي زوجها.
ومن المجاز: قول جرير:
فلما استوى جنباه لاعبَ ظله ... عريض أفاعي الحالبين ضرير
أراد عروقاً متشعبة من الحالبين ظهرت لفرط