الرمة يصف امرأة بيضاء:
هجان نفت المسك في متناعم ... سخام القرون غير صهب ولا زعر
ودقة دقاً نعماً، وأنعم دقّه. وإذا عملت عملاً فأنعمه: فأجده. وأحسن فلان وأنعم: وأجاد وزاد على الإحسان. وانعم صباحاً ومساءً ويقال: عم صباحاً بحذف النون. ونعم رجلاً زيد، ونعيماً هو. وإن فعلت كذا فيها ونعمت وأنعم الله بك عيناً، ونعم الله بك عيناً، ونعمك عيناً. وسألته حاجة فأنعم لي بها إذا قال: نعم، ويقال: نعم ونعمى عين ونعمة عين ونعام عين. وله نعم كثير وأنعام وأناعيم. قال البريق الهذليّ:
قد أشهد لحيّ جميعاً بها ... لهم نعام وعليهم نعم
أي لهم بكرات يستقون عليها ويروح عليهم نعم. وهبّتالنعامى وهي الجنوب. وأجفلوا نعاميّة أي إجفالة كما يجفل النّعام. قال الأفوه الأودي:
وأجفل القوم نعاميّةً ... عنا وفئنا بالنهاب النفيس
ومن المجاز: " خفّت نعامتهم ": ذهبوا. قال زياد الأعجم:
إذا اخترت أرضاً للمقام رضيتها ... لنفسي ولم يثقل عليّ مقامها
ضربت لها جأشاً فقرّت نعامتي ... إذا خفّ منها بالرجال نعامها
وقال السمهريّ العكليّ:
ولما استوت رجلاي في الأرض قلّصت ... نعامه ذي كبلين للشرّ حاذر
كان مسجوناً فأوثق في رجليه ملحفة وألقى نفسه من فوق السجن فحملته الريح حتى سقط فانكسرت قيوده وهرب. وباض النعام على رءوسهم إذا لبسوا البيض. ويقال للطوال: يا ظل النعامة. قال جرير:
فضح المنابر يوم يسلح قائماً ... ظل النعامة شبّة بن عقال
[ن ع ي]
نُعيَ إلينا فلان نعياً ونَعيّاً ونعياناً. يقال: يا نُعيان العرب. ويجوز أن يكون جمع ناعٍ كبغيان في باغ. وجاء نعيّ فلان، وقام النعي بموته، وهو الناعي. قال:
قام النعيّ فأسمعا ... ونعى الكريم الأروعا
وعن الفرّاء: النعيّ: رفع الصوت بذكر الموت، وعن الأصمعيّ: كانت العرب إذا مات من له قدرٌ ركب راكب وجعل يسير في الناس يقول: نعاء