قال النّابغة:
فأهلي فداء لامرئ إن أتيته ... تقبل معروفي وسدّ المفاقرا
وقال الشماخ:
لمالُ المرء يصلحه فيغني ... مفاقره أعف من القنوع
وعمل به الفاقرة أي الداهية التي كسرت فقاره. وفلان نقير فقير: أصابته النواقر وعملت به الفواقر. وأفقرك الصيد: أمكنك. وأفقرتك ناقتي: أعرتُكَها للركوب. أنشد الأصمعيّ:
لما خشيت على الإسلام آفتهم ... أفقرتهم من مطايا الموت ما ركبوا
ولجار الله رحمه الله:
ألا أفقر الله عبداً أبت ... عليه الدناءة أن يفقرا
ومن لا يعير قرا مركب ... فقل كيف يعقره للقرى
وهي الفقرى كالعمرى. قال:
له ربة قد حرّمت حلّ ظهره ... فما فيه للفُقرى ولا الحجّ مزعم
أي مطمع.
ومن المجاز: زدت في كلامه أو شعره فقرة وهي فصل أو بيت شعر، وما أحسن فقر كلامه أي نكته وهي في الأصل حلي تصاغ على شكل فقر الظهر.
[ف ق ص]
فقصت النعامة بيضها عن رئلانها إذا قاضته قيضاً عند التفريخ.
ومن المجاز: فقص فلان بيض الفتنة.
[ف ق ع]
هو أصفر فاقع بيّن الفقوع وهو النّصوع. ويقال: فقّعوا أديمكم أي حمّروه. وحمامٌ فقيع: أبيض. ويقال: " إنك لأذلّ من فقع القاع ". وأصابته فاقعة من فواقع الدهر وهي بوائقه. وتقول: كلّ باقعه، ممنوّ بفاقعه. وصفّق الشراب فطفت عليه الفواقع والفقاقيع وهي النّفّاخات. قال عديّ:
وطفا فوقها فقاقيع كاليا ... قوتِ حمر يثيرها التصفيق
وفقّع أصابعه وفرقع. ونهى ابن عباس عن التفقيع في الصلاة. وفقّع الصبيّ الوردة إذا جمعها ثم ضربها فصوّتت، ومنه: تفقيع القاف.
[ف ق م]
تفقّمته: أخذت بفُقمه وهو لحيه. وفي الحديث: " من حفظ ما بين فُقميه ورجليه دخل الجنة " يعني لسانه وفرجه. ورجلٌ أفقم، وبه فقم، ورجال فقم إذا كان في الفقم الأسفل تقدّم فلم تقع الثنايا العليا على