للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابْن الْحَارِثِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ هُذَيْلٍ [١] . وَمَسْعُودُ بْنُ الْقَارِّيِّ، وَهُوَ مَسْعُودُ [٢] ابْن رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ [٣] بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ حَمَالَةَ بْنِ غَالِبِ بْنِ مُحَلِّمِ بْنِ عَائِذَةَ ابْن سُبَيْعِ [٤] بْنِ الْهُونِ بْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ الْقَارَّةِ.

(شَيْءٌ عَنْ الْقَارَّةِ) :

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَالْقَارَّةُ [٥] : لَقَبٌ (لَهُمْ) [٦] وَلَهُمْ يُقَالُ:

قَدْ أَنْصَفَ الْقَارَّةَ مَنْ رَامَاهَا [٧]

وَكَانُوا قَوْمًا رُمَاةً [٨] .


[١] ويكنى عبد الله: أَبَا عبد الرَّحْمَن. وَأم عبد الله: أم عبد بنت عبد ود بن سَوَاء بن قديم بن صاهلة، من بنى هُذَيْل أَيْضا. وَكَانَ إِسْلَامه قَدِيما فِي أول الْإِسْلَام حِين أسلم سعيد بن زيد وَزَوجته فَاطِمَة، وَكَانَ سَبَب إِسْلَامه أَنه كَانَ يرْعَى غنما لعقبة بن أَبى معيط، فَمر بِهِ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأخذ شَاة حَائِلا من تِلْكَ الْغنم، فَدرت عَلَيْهِ لَبَنًا غزيرا، وَلَقَد شهد بَدْرًا والحديبيّة. وَشهد لَهُ الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجنَّةِ، وَمَات بِالْمَدِينَةِ سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ، وَدفن بِالبَقِيعِ، وَكَانَ يَوْم توفى ابْن بضع وَسِتِّينَ سنة.
[٢] ويكنى أَبَا عُمَيْر. وَقد أسلم مَسْعُود قبل دُخُول رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَار الأرقم وَشهد بَدْرًا، وَهُوَ أحد حلفاء بنى زهرَة، وَقد مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ، وَقد زَادَت سنه على السِّتين.
[٣] فِي الِاسْتِيعَاب: «عَمْرو بن عبد الْعُزَّى» .
[٤] كَذَا فِي أ. وَفِي م: «سبع» . وَفِي ر: «سميع» .
[٥] والقارة قَبيلَة، وهم عضل والديش ابْنا الْهون بن خُزَيْمَة. وَإِنَّمَا سموا قارة لِاجْتِمَاعِهِمْ لما أَرَادَ الشداخ أَن يُفَرِّقهُمْ فِي بنى كنَانَة، فَقَالَ شَاعِرهمْ:
دَعونَا قارة لَا تذعرونا ... فنجفل مثل إجفال الظليم
[٦] زِيَادَة عَن أ.
[٧] هَذَا مثل، يُقَال إِنَّه قيل فِي حَرْب كَانَت بَين قُرَيْش وَبَين بكر بن عبد مَنَاة بن كنَانَة.
وَكَانَت القارة مَعَ قُرَيْش، وهم قوم رُمَاة. فَلَمَّا التقى الْفَرِيقَانِ راماهم الْآخرُونَ، فَقيل: قد أنصفهم هَؤُلَاءِ، إِذْ ساووهم فِي الْعَمَل الّذي هُوَ شَأْنهمْ وصناعتهم. (رَاجع الْأَمْثَال، وفرائد اللآل، وَالرَّوْض) .
[٨] يَزْعمُونَ أَن رجلَيْنِ التقيا أَحدهمَا قارى، فَقَالَ الْقَارِي: إِن شِئْت صارعتك، وَإِن شِئْت سابقتك، وَإِن شِئْت راميتك، فَقَالَ الآخر: قد اخْتَرْت المراماة، فَقَالَ الْقَارِي: قد أنصفتنى، وَأَنْشَأَ يَقُول:
قد علمت سلمى وَمن والاها ... أَنا نرد الْخَيل عَن هَواهَا
نردها رامية كلاها ... قد أنصف القارة من راماها
إِنَّا إِذا مَا فِئَة نلقاها ... نرد أولاها على أخراها
(رَاجع الْأَمْثَال، وَالرَّوْض) .