[٢] يكنى مُصعب: أَبَا عبد الله، وَكَانَ من جلة الصَّحَابَة وفضلائهم، هَاجر إِلَى الْحَبَشَة فِي أول من هَاجر إِلَيْهَا. ثمَّ شهد بَدْرًا. وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بَعثه إِلَى الْمَدِينَة قبل الْهِجْرَة بعد الْعقبَة الثَّانِيَة، يُقْرِئهُمْ الْقُرْآن، ويفقههم فِي الدَّين، وَكَانَ مُصعب بن عُمَيْر فَتى مَكَّة شبَابًا وجمالا وتيها. وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكرهُ وَيَقُول: مَا رَأَيْت بِمَكَّة أحسن لمة، وَلَا أرق حلَّة، وَلَا أنعم نعْمَة من مُصعب بن عُمَيْر. وَقتل مُصعب يَوْم أحد شَهِيدا، قَتله ابْن قميئة اللَّيْثِيّ، وَلم يخْتَلف أهل السّير فِي أَن راية رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَت مَعَ مُصعب يَوْم بدر وَأحد، ثمَّ إِنَّه لما قتل يَوْم أحد أَخذهَا على بن أَبى طَالب. (رَاجع الِاسْتِيعَاب وَالرَّوْض الْأنف)[٣] فِي أ: «هِشَام» . وَهُوَ تَحْرِيف[٤] قَالَ السهيليّ عِنْد الْكَلَام على: «وَكَانَ منزله ... إِلَخ» . منزل: (بِفَتْح الزاى) ، وَكَذَلِكَ كل مَا وَقع فِي هَذَا الْبَاب من منزل فلَان على فلَان، فَهُوَ بِالْفَتْح، لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمصدر وَلم يرد الْمَكَان، وَكَذَلِكَ قَيده الشَّيْخ أَبُو بَحر (بِفَتْح الزاى)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute