للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ، وَهِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ، حُبِسَ بِمَكَّةَ بَعْدَ هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى قَدِمَ بَعْدَ بَدْرٍ وَأُحُدٍ وَالْخَنْدَقِ.

(مَنْ عَادَ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ) :

وَمِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: عَامِرُ [١] بْنُ رَبِيعَةَ، حَلِيفٌ لَهُمْ، مَعَه امْرَأَتُهُ لَيْلَى [٢] بِنْتُ أَبِي حَثْمَةَ (بْنِ حُذَافَةَ) [٣] بْنِ غَانِمٍ.

(مَنْ عَادَ مِنْ بَنِي عَامِرٍ وَحُلَفَائِهِمْ) :

وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ: عَبْدُ اللَّهِ [٤] بْنُ مَخْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسٍ:

وَعَبْدُ اللَّهِ [٥] بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَكَانَ حُبِسَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ هَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ، حَتَّى كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، فَانْحَازَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ مَعَهُ بَدْرًا، وَأَبُو سَبْرَةَ بْنُ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، مَعَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَالسَّكْرَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، مَعَهُ امْرَأَتُهُ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسٍ، مَاتَ بِمَكَّةَ قَبْلَ هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


[١] فِي نسب عَامر هَذَا خلاف، فَمنهمْ من ينْسبهُ إِلَى عنز بن وَائِل، كَمَا ينْسبهُ بَعضهم إِلَى مذْحج فِي الْيمن، إِلَّا أَنه لَا خلاف فِي أَنه حَلِيف للخطاب بن نفَيْل. وَلَقَد شهد بَدْرًا وَسَائِر الْمشَاهد، وَتوفى سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ، وَقيل: سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ، كَمَا قيل سنة خمس وَثَلَاثِينَ، بعد قتل عُثْمَان بأيام.
[٢] يُقَال: إِنَّهَا أول ظَعِينَة دخلت الْمَدِينَة مهاجرة، وَقيل: بل تِلْكَ أم سلمى.
[٣] زِيَادَة عَن الِاسْتِيعَاب.
[٤] يكنى عبد الله: أَبَا مُحَمَّد، وَأمه أم نهيك بنت صَفْوَان من بنى مَالك بن كنَانَة، وَلَقَد آخى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَينه وَبَين فَرْوَة بن عمر، وَلَقَد شهد بَدْرًا وَسَائِر الْمشَاهد، وَاسْتشْهدَ يَوْم الْيَمَامَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة، وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَأَرْبَعين سنة، وَمن وَلَده: نَوْفَل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمَة.
[٥] يكنى عبد الله: أَبَا سُهَيْل، وَكَانَ الّذي حَبسه، هُوَ أَبوهُ، أَخذه عِنْد مَا رَجَعَ من الْحَبَشَة إِلَى مَكَّة، فأوثقه عِنْده، وفتنه فِي دينه. وَلَقَد شهد مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير بدر الْمشَاهد كلهَا، وَكَانَ من فضلاء الصَّحَابَة، وَهُوَ أحد الشُّهُود فِي صلح الحديبيّة، وَهُوَ الّذي أَخذ الْأمان لِأَبِيهِ يَوْم الْفَتْح، أَتَى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أَبى تؤمنه؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
نعم هُوَ آمن بِأَمَان الْإِلَه، فليظهر، ثمَّ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن حوله: من رأى سُهَيْل بن عَمْرو فَلَا يشد إِلَيْهِ النّظر، فلعمري إِن سهيلا لَهُ عقل وَشرف. وَلَقَد اسْتشْهد عبد الله يَوْم الْيَمَامَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة، وَهُوَ ابْن ثَمَان وَثَلَاثِينَ سنة.