[١] فِي أ: «طليب بن وهب بن أَبى كَبِير بن عبد» . فِي سَائِر الْأُصُول والاستيعاب: «طليب بن وهب بن أَبى كثير بن عبد» . وَالظَّاهِر أَن كليهمَا محرف عَمَّا أَثْبَتْنَاهُ. قَالَ السهيليّ: وَذكر فيهم طليبا، وَقَالَ فِي نسبه: ابْن أَبى كَبِير بن عبد بن قصي، وَزِيَادَة «أَبى كَبِير» فِي هَذَا الْموضع لَا يُوَافق عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ وجدت فِي حَاشِيَة كتاب الشَّيْخ التَّنْبِيه على هَذَا. وَذكره أَبُو عمر، وَنسبه كَمَا نسبه ابْن إِسْحَاق بِزِيَادَة أَبى كَبِير» . وَقَالَ أَبُو ذَر: «فِي نسب طليب: ابْن وهب بن أَبى كَبِير بن عبد. كَذَا وَقع، وَإِنَّمَا هُوَ ابْن عبد بن قصي» .وَلَقَد شهد طيب بَدْرًا، وَقتل بأجنادين شَهِيدا لَيْسَ لَهُ عقب، وَقيل: قتل باليرموك. وَيُقَال: إِن طليبا لما أسلم فِي دَار الأرقم خرج فَدخل على أمه أروى بنت عبد الْمطلب، فَقَالَ: اتبعت مُحَمَّدًا وَأسْلمت للَّه عز وَجل، فَقَالَت أمه: إِن أَحَق من وازرت وعضدت ابْن خَالك، وَالله لَو كُنَّا نقدر على مَا يقدر عَلَيْهِ الرِّجَال لمنعناه وذببنا عَنهُ» .[٢] زِيَادَة عَن أ، ط. والاستيعاب، والإصابة، وَأسد الغابة.[٣] وَاسم شماس: عَامر، وشماس: لقب غلب عَلَيْهِ. وَأمه صَفِيَّة بنت ربيعَة بن عبد شمس، وَلَقَد شهد بَدْرًا، وَقتل يَوْم أحد شَهِيدا، وَكَانَ يَوْم قتل ابْن أَربع وَثَلَاثِينَ سنة. وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: مَا وجدت لشماس شبها إِلَّا الْجنَّة. يعْنى مِمَّا يُقَاتل عَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمئِذٍ وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يرْمى ببصره يَمِينا وَلَا شمالا إِلَّا رأى شماسا فِي ذَلِك الْوَجْه يذب بِسَيْفِهِ، حَتَّى غشي رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فترس بِنَفسِهِ دونه حَتَّى قتل، فَحمل إِلَى الْمَدِينَة وَبِه رَمق، فَأدْخل على عَائِشَة رضى الله عَنْهَا، فَقَالَت أم سَلمَة: ابْن عمى يدْخل على غَيْرِي! فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute