للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدونها ــ: قد ثَبَت في «الصَّحِيْحَيْن (١)» (٢)، من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله : «صلاة الجماعة تفْضُل على صلاة الفَذِّ بسبعٍ وعشرين درجةً».

وفيهما (٣)، عن أبي هريرة عن النَّبيِّ : «صلاة الرجل في جماعةٍ تُضَعَّف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا (٤)، وذلك أنَّه إذا توضَّأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلَّا الصَّلاة لم يخْطُ خطوةً إلَّا رُفِعَت له بها درجةٌ، وحُطَّت (٥) عنه بها خطيئةٌ. فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تصلِّي عليه ما دام في مصلَّاه ـ ما (٦) لم يحدِثْ ـ: «اللَّهم صلِّ عليه، اللَّهم ارحمه»، ولا يزال في صلاةٍ ما انتظر الصَّلاة».

قالوا: فلو كانت صلاة المنفرد باطلةً لم يفاضل بينها وبين صلاة الجماعة؛ إذ لا مفاضلة بين الصَّحيح والباطل.


(١) س وط: «الصحيح».
(٢) البخاري (٦٤٥)، ومسلم (٦٥٠) بنحوه.
(٣) البخاري (٦٤٧)، ومسلم (٦٤٩) وهذا لفظ البخاري.
(٤) هـ: «وعشرون». س: «درجة».
(٥) ض وس: «وحط».
(٦) «ما» ليست في هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>