للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحن نذكر حُجَج الفريقين.

قال الذين لا يكفِّرونه (١) بتركها: قد ثَبَت له حكم الإسلام بالدُّخول فيه، فلا نخرجه منه إلَّا بيقين.

قالوا: وقد روى عبادة بن الصامت عن النَّبيِّ أنَّه قال: "مَنْ شهد أنْ لا إله إلَّا الله وحده لاشريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، وأنَّ عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حقٌّ، والنار حقٌّ= أدخله الله الجنَّة على ما كان من العمل". أخرجاه في "الصَّحيحين" (٢).

وعن أنسٍ: أنَّ النَّبيَّ قال ـ ومعاذٌ رديفه على الرَّحل ـ: "يا معاذ"، قال: لبَّيك يا رسول الله وسَعْديك ـ ثلاثًا ـ، قال: "ما مِنْ عبدٍ يشهد أنْ لا إله إلَّا الله وأنَّ محمَّدًا رسول الله إلَّا حرَّمه الله على النَّار".

قال: يا رسول الله، أفلا أخبر بها الناس، فيستبشروا؟ (٣) قال: "إذًا يتَّكِلُوا (٤) ". فأخبر بها معاذ عند موته تأثُّمًا. متَّفقٌ على صِحَّته (٥).

وعن أبي هريرة عن النَّبيِّ قال: "أسعد النَّاس بشفاعتي من قال:


(١) س: "لم يكفِّروه".
(٢) البخاري (٣٤٣٥)، ومسلم (٢٨).
(٣) هـ وط: "فيستبشرون".
(٤) هـ: "يتكلون".
(٥) البخاري (١٢٨)، ومسلم (٢٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>