للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم بيَّن أنَّ أهل هذه الهداية هم المختصُّون بنعمته (١)، دون ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾، وهم (٢) الذين عرفوا الحق ولم يتَّبعُوه، ودون ﴿الضَّالِّينَ﴾، وهم الذين عبدوا الله بغير علمٍ.

فالطَّائفتان اشتركتا في القول على الله (٣) في خلقه، وأمره، وأسمائه وصفاته بغير علمٍ. فسبيل المُنْعَمِ عليه مغايرةٌ لسبيل أهل الباطل كُلِّها علمًا وعملًا.

فلمَّا فرغ من هذا الثَّناء والدُّعاء والتَّوحيد شرع له أنْ يطبع على ذلك بطابعٍ من التَّأمين، يكون كالخاتم له، وافق فيه ملائكة السَّماء. وهذا التَّأمين من زِينة (٤) الصَّلاة، كرفع اليَدَيْن الذي هو زِينة الصَّلاة (٥)، واتباع للسُّنَّة، وتعظيم أمر الله، وعبوديَّة لليَدَيْن (٦)، وشعار الانتقال (٧) من ركنٍ إلى ركنٍ.

ثم يأخذ في مناجاة ربِّه بكلامه، واستماعه من الإمام بالإنصات، وحضور القلب وشهوده.


(١) س: «بنعمه».
(٢) «هذه الهداية .. وهم» سقطت من هـ.
(٣) «على الله» سقطت من هـ وط.
(٤) س: «رتبة». وكذا في الموضع التَّالي بعده.
(٥) «كرفع .. الصلاة» ليست في ض.
(٦) س وض: «عبوديته». ط: «اليدين».
(٧) ض: «للانتقال».

<<  <  ج: ص:  >  >>