للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرائضه (١)؟ هذا والله ما لا سبيل لكم إليه ألبتَّة حتى تقوم السَّاعة!

ونحن نُوْجِدُكم عن أصحاب رسول الله مثل ما قلناه، وخلاف قولكم.

فصلٌ

في قول أبي بكرٍ الصِّديق ، الذي لم يُعْلَم (٢) أنَّ أحدًا من الصَّحابة أنكر عليه.

قال عبد الله بن المبارك (٣): أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن [زبيد] (٤): أنَّ أبا بكرٍ قال لعمر بن الخطاب: "إنِّي موصيك بوصيَّةٍ إنْ حفظتها. إنَّ لله حقًّا بالنَّهار لا يقبله باللَّيل، و [إنَّ] (٥) له حقًّا باللَّيل لا يقبله بالنَّهار. وإنَّها لا (٦) تُقْبَل نافلةٌ حتى تُؤدَّى الفريضة.

وإنَّما ثقلت موازين مَن ثقلت موازينه يوم القيامة باتِّباعهم في الدُّنيا الحق، وثقله (٧) عليهم. وحُقَّ لميزانٍ لا يوضع فيه إلَّا الحق أنْ يكون ثقيلًا.


(١) هـ: "فرضه"، ط: "فريضة".
(٢) س: "نعلم".
(٣) في الزُّهد له (٩١٤).
(٤) في النسخ كلها "زيد"، وهو تحريفٌ، إذ هو اليامي، وهو على الصواب في الزهد (٩١٤)، وسيأتي كذلك في رواية هناد.
(٥) الزيادة من كتاب الزهد.
(٦) ض وس: "وإنها لن".
(٧) س: "ثقلت".

<<  <  ج: ص:  >  >>