وأصل الحديث في "الصحيحين" فقد رواه البخاري (٣٤٤) ومسلم ١/ ٤٧٤ كلاهما من طريق أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين وليس فيه ذكر الأذان ولا الإقامة.
خامسًا: حديث عمرو بن أمية الضمري رواه أبو داود (٤٤٤) قال: حدثنا عباس العنبري (ح) وحدثنا أحمد بن صالح -وهذا لفظ عباس- أن عبد الله بن يزيد حدثهم عن حيوة بن شريح عن عياش بن عباس -يعني القتباني- أن كليب بن صبح حدثهم أن الزبرقان حدثه عن عمه عمرو بن أمية الضمري قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره فنام عن الصبح حتى طلعت الشمس فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"تَنَحَّوا عن هذا المكان" قال: ثم أمر بلالًا فأذن ثم توضؤوا وصلوا ركعتي الفجر ثم أمر بلالًا فأقام الصلاة فصلى بهم صلاة الصبح.
قلت: رجاله ثقات.
سادسًا: حديث ذي مخبر رواه أبو داود (٤٤٥) قال. حدثنا إبراهيم بن الحسن ثنا حجاج -يعني ابن محمَّد- ثنا حريز ح وحدثنا عبيد بن أبي الوزير ثنا مبشر -يعني الحلبي- ثنا حريز -يعني ابن عثمان- حدثني يزيد بن صالح عن ذي مخبر الحبشي وكان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الخبر -يعني الخبر السابق- قال فيه: فتوضأ- يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - وضوءًا لم يَلْثَ منه الترابُ، ثم أمر بلالًا فأذن، ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فركع ركعتين غير عجلٍ ثم قال لبلال:"أقم الصلاة" ثم صلى بالفرض وهو غير عجل. قال: عن حجاج عن يزيد بن صُلَيح حدثني ذو مخبر رجلٌ من الحبشة.