٣/ ٣٤٩ فقال: ولم يبين لِمَ لم يصح، وذلك أنَّه من رواية زيد بن الحواري العمِّي عن أنس وهو عندهم ضعيف.
قال أبو زرعة: واهي الحديث، وكان شعبة لا يحمد حفظه، وقال ابن معين: لا شيء، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال فيه ابن حنبل: صالح، فالخلاف في هذا الرجل قيل في الحديث: حسن، فاعلم ذلك. اهـ.
وقال أيضًا ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٢٢٧: إنَّه ضعيف لضعف زيد العمي. اهـ.
لكن الحديث له طرق أخرى.
فقد رواه أحمد ٣/ ١٥٥ والنَّسائيُّ في "عمل اليوم والليلة"(٦٧) وابن خزيمة ١/ ٢٢٢ وابن حبان "الموارد"(٢٩٦) كلهم من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن بُريد بن أبي مريم السلولي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب فادعوا".
قال ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٢٢٧: هذا إسناد جيد وبُريد ثقة فأعلمه. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ١/ ٣٧٤: هذا حديث حسن وهو غريب من هذا الوجه ... قال أبو الحسن بن القطان: وإنَّما لم نصححه لضعف زيد العمي، وأمَّا بريد فهو موثق، وينبغي