والحديث صححه الترمذي كما في "العلل الكبير" ١/ ٢٤٨ - ٢٤٩.
ثانيًا: حديث أَنس بن مالك رواه أحمد ٣/ ١٣٨ والدارقطني ٢/ ٨٤ كلاهما من طريق عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن أَنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان يشير في الصلاة.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده قوي لكن الاستدلال بعموم هذا الحديث الذي يظهر أنه فيه نظر.
فقد قال أَبو حاتم كما في "العلل" ١/ ١٦٠ - ١٦١: اختصر عبد الرزاق هذه الكلمة من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنه ضعف فقدم أبا بكر يصلي بالناس" وقال: أخطأ عبد الرزاق في اختصاره هذه الكلمة وأدخله في باب: من كان يشير بإصبعه في الصلاة، وأوهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أشار بيده في التشهد وليس كذلك، قال: عبد الرحمن بن أبي حاتم: قلت لأبي: فإشارة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر كان في الصلاة أو قبل دخول الصلاة؟ فقال: أما في حديث شعيب عن الزهري لا يدل على شيء من هذا. اهـ.
ثالثًا: حديث جابر رواه مسلم ١/ ٣٨٣ قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعتني لحاجةٍ ثم أدركته وهو يسير، قال قتيبة: يصلي فسلمت عليه فأشار إلي، فلما فرغ دعاني فقال:"إنك سلمت آنفا وأنا أصلي" وهو موجه حينئذ قبل المشرق.
ورواه مسلم ١/ ٣٨٣ من طريق زهير حدثني أَبو الزبير عن جابر قال: أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو منطلق إلى بني المصطلق فأتيته