حريث، ويقال: أبو محمد بدل أبي عمرو. ولم يقل مالك ولا أبو حنيفة ولا الليث بالخط، وقد روي حديث الصلاة إلى الخط عن أبي هريرة من طريق لا يصح ولا يثبت الحديث، ذكر ذلك الدارقطني ... اهـ.
وقد عمد أبو زرعة إلى الترجيح.
فقد قال ابن أبي حاتم في "العلل"(٥٣٤): سئل أبو زرعة عن حديث اختلف الرواة عن إسماعيل بن أمية، فروى عبد الوارث ومعمر وبشر بن المفضل وابن علية وحميد بن الأسود كلهم عن إسماعيل بن أمية عن أبي عمرو محمد بن حريث عن جده عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا صلى أحدكم فليجعل خطًّا ... " وروى ابن جريج وسفيان بن عيينة في رواية الحميدي وعلي بن المديني وابن المقري عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حريث عن جده حريث رجل من بني عذرة عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواه مسلم بن خالد الزنجي عن إسماعيل بن أمية عن أبي عمرو بن حريث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو زرعة: الصواب ما رواه الثوري.
ثم قال ابن أبي حاتم: قلت: اختلف عن ابن عيينة، فأما يونس بن عبد الأعلى وسليمان الفزاري فحدثاني عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أمية عن أبي عمرو بن محمد بن حريث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى الحميدي وعلي بن المديني وابن المقري على ما بينا. اهـ.