وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي مع السنن" ٢/ ٢٧٠: ذكر صاحب "الاستذكار" أن ابن حنبل وابن المديني كانا يصححان هذا الحديث. اهـ.
وقد أورده أيضًا ابن الصلاح في "مقدمة علوم الحديث" وكذلك العراقي في كتابه "التبصرة" مثالًا للمضطرب.
وقد ورد الحديث من طرق أخرى لا يصح منها شيئًا، وقد اشتد التنازع في إسناد حديث الباب كما سبق.
وفي الباب عن أبي محذورة وأنس بن مالك وأبي هريرة وأثر عن سعيد بن جبير.
أولًا: حديث أبي محذورة رواه أبو يعلى كما في "المطالب"(٣١٤) قال: حدثنا الجراح بن مخلد البصري ثنا حسام بن عباد ابن يزيد ثنا إبراهيم بن أبي محذورة عن أبيه عن جده قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجد من قبل باب بني شيبة حتى جاء إلى وجه الكعبة فاستقبل القبلة فخط من بين يديه خطًّا عرضًا ثم كبر فصلى والناس يطوفون بين الخط والكعبة.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه إبراهيم بن عبد الملك بن أبي محذووة وهو مجهول كما سبق (١).