قال النسائي: لم نقف على اسمه، ولا نعرفه، ولا نعلم أحدًا روى عنه غير ابن شهاب. اهـ.
وذكره الذهبي في جزء من تكلم فيه وهو موثق.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال البيهقي ٢/ ٢٨٤: قال سفيان: فقال سعد بن إبراهيم الزهري: من أبو الأحوص؟ فقال الزهري: أما رأيت الشيخ الذي يصلي في الروضة، فجعل الزهري ينعته وسعد لا يعرفه. اهـ.
ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٨٧ عن ابن عساكر أنه قال: لا يعرف له اسم، ولم يرو عنه إلا الزهري. اهـ.
ونقل الدوري عن ابن معين أنه قال: ليس بشيء. اهـ.
وتعقبه ابن عبد البر فقال: قد تناقض ابن معين في هذا، فإنه سئل عن ابن أكيمة، وقيل له: إنه لم يرو عنه غير الزهري فقال: يكفيه قول ابن شهاب: حدثني، فيلزمه مثل هذا في أبي الأحوص. اهـ.
قلت: ما ألزم به ابنُ عبد البر ابنَ معين ليس بلازم.
لأن رواية الإمام الذي لا يعرف بالرواية إلا عن ثقة، لا تنفع من عرف بالضعف وإنما تنفع المجهول، فالضعيف خارج عن محل النزاع كما نص عليه أبو حاتم وأبو زرعة.
ثم أيضًا الذي يظهر من قول ابن معين: ليس بشيء. اهـ. أي أنه قليل الحديث كما يظهر ذلك عند التأمل.