للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأحيانا يطلق ابن معين هذا اللفظ ويقصد به الجرح.

وضابط ذلك أنه إن قال ابن معين في الراوي: ليس بشيء. اهـ.

وكان قليل الحديث وقد وثق أو لم يوثق ولم يجرح فهذا غالبًا يريد به قلة حديثه.

ولهذا قال المعلمي في كتابه القيم "التنكيل" ١/ ٥٢: فابن معين

مما يطلق: "ليس بشيء" لا يريد بها الجرح، وإنما يريد بها أن

الرجل قليل الحديث: ثم قال أيضًا: وحاصله أن ابن معين قد يقول: "ليس بشيء" على معنى قلة الحديث فلا تكون جرحًا، وقد يقولها على وجه الجرح كما يقولها غيره فتكون جرحًا فإذا وجدنا الراوي الذي قال فيه ابن معين: "ليس بشيء" قليل الحديث وقد وثق، وجب حمل كلمة ابن معين على معنى قلة الحديث لا الجرح، وإلا فالظاهر أنها جرح، فلما نظرنا في حال ثعلبة وجدناه قليل الحديث، ووجدنا ابن معين نفسه قد ثبت عنه أنه قال في ثعلبة: لا بأس به، وقال مرة: ثقة كما في "التهذيب". اهـ.

قال هذا رحمه الله، لما احتج صاحب الأباطيل بقول ابن معين في ثعلبة بن سهيل: "ليس بشيء".

ولم يتفرد بذكر هذه الفائدة المعلمي رحمه الله بل أشار إلى هذا القول الحافظ ابن حجر، ومعلوم أنه ممن أفنى عمره بين الرجال وأقوال الأئمة فيهم، فقال في "مقدمة الفتح" ص ٤٢٠ في ترجمة عبد العزيز بن المختار البصري. وثقه ابن معين في رواية ابن الجنيد

<<  <  ج: ص:  >  >>