وغيره، وفي رواية ابن أبي خيثمة عنه، وقال أبو حاتم: مستوي الحديث ثقة، ووثقه العجلي وابن البرقي والنسائي وقال ابن حبان يخطيء، قلت -أي الحافظ-: احتج به الجماعة وذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات: "ليس بشيء"، يعني أن أحاديثه قليلة جدًّا. اهـ. فعلى هذا تبين أن ابن معين لم يقصد بقوله:"ليس بشيء" تضعيف أبي الأحوص.
وأبو الأحوص من كبار التابعين وكان يحدث بمجلس سعيد بن المسيب وسعيد حاضر كما سيأتي في الباب القادم.
وعرفه الزهري وروى عنه ولم أجد من نص على تضعيف حديثه أو أنه أُنكر عليه شيء.
ثم أيضًا لم ينفرد بهذا الأمر.
فجميع هذه الأمور تدل على أن حال هذا الرجل فيها قوة كما سبق بيانه.
وقد سئل الدارقطني في "العلل" ٦ / رقم (١١٤٣) عن حديث أبي الأحوص عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قام أحدكم يصلي فإن الرحمة تواجهه فلا يمسح الحصى" فقال: يرويه أصحاب الزهري معمر ويونس وابن عيينة وعقيل وابن جريج عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر، وقال قائل: عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر ووهم، والصواب عن الزهري سمعت أبا الأحوص يحدث سعيد بن المسيب عن أبي ذر. اهـ.