قلت: عبيد الله بن الحسن العنبري ثقة، لكن الراوي عنه متروك وقد اتهم.
ورواه الحاكم ٤/ ٤١٠ من طريق سعيد بن بشير ثنا عمرو بن دينار به.
قلت: سعيد بن بشير الأزدي ضعيف.
قال يعقوب بن سفيان، سألت أبا مسهر عنه، فقال: لم يكن في جندنا أحفظ منه، وهو ضعيف منكر. اهـ.
وضعفه ابن المديني وابن معين والنسائي.
ورواه والدارقطني ٣/ ١٤٢ وابن حزم في "المحلى" ١١/ ١٢٣ من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن عمرو بن دينار به.
لهذا تعقب الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٣٤٠ كلام الترمذي الآنف الذكر وقال: تابعه قتادة، وسعيد بن بشير وعبيد الله بن الحسن العنبري فحديث قتادة: أخرجه البزار في "مسنده" عنه عن عمرو بن دينار. اهـ.
ولم يذكر الراوي عن قتادة، فإن كان هو سعيد بن بشير فهو ضعيف كما سبق وإن كان غيره، فإن كان ثقه فالحديث يتقوى بهذه المتابعة.
ثانيًا: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رواه ابن ماجه (١٦٠٠) قال: محمد بن رمح أنبأنا عبد الله بن لهيعة عن محمد بن عجلان أنه سمع عمرو بن شعيب يحدث عن أبيه عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن إقامة الحدِّ في المساجد.