٢٨٠ - وفي أُخرى لأحمد وأبي داود والترمذي وابن حبان:"لَعَلَّكم تقرؤون خلفَ إمامِكُم؟ " قلنا: نَعَم، قال:"لا تَفعلُوا إلا بفاتحة الكتابِ، فإنه لا صلاةَ لِمَنْ لَم يَقرأْ بها".
رواه أبو داود (٨٢٣) والترمذي (٣١١) وأحمد ٥/ ٣١٦ والدارقطني ١/ ٣١٨ - ٣١٩ والبيهقي ٢/ ١٦٤ والحاكم ١/ ٣٦٤ والبغوي في "شرح السنة" ٣/ ٨٢ كلهم من طريق محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال:"إني أراكم تقرؤون وراء إمامكم؟ " قلنا: يا رسول الله، إي والله، قال:"فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".
قلت: إسناده صحيح.
وقد أعل بعلل لا يثبت منها شيء.
فقد أعل بأن محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، لكن يُرَدُّ هذا برواية البيهقي، فقد وقع فيها التصريح بالسماع.
وقال البيهقي ٢/ ١٦٤. ورواه إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق وذكر فيه سماع ابن إسحاق من مكحول. اهـ.
وقاله أيضًا في "معرفة السنن والآثار" ٢/ ٥٢ وزاد فيه: فصار بذلك موصولًا صحيحًا. اهـ.
وأيضًا لم ينفرد به إسحاق بل تابعه زيد بن واقد عند البيهقي ٢/ ١٦٤ والداوقطني ١/ ٣١٩ كلاهما من طريق زيد بن واقد القرشي