ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/ ٢٤٦ - ٢٤٧: إسناده حسن. اهـ.
وقد أعل الحديث بأنه من رواية محمد بن أبي عائشة وجل روايته عن كبار التابعين لأنه من الطبقة الرابعة كما ذكره الحافظ في "التقريب" ولم يسم الصحابي لكن هذا الإيراد في غير محله، فإن هذا الإيراد وارد لو كان محمد بن أبي عائشة من المكثرين من التدليس، فكيف بمن هو غير مدلس، وهذا شرط مسلم ولا يسع الناس اليوم العمل إلا به.
ثم أيضًا الحديث قبله الأئمة فقد حسنه الحافظ ابن حجر كما سلف.
وقال البيهقي ٢/ ٥٤: هذا إسناد صحيح، وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهم ثقات، فترك ذكر أسمائهم في الإسناد لا يضر إذا لم يعارضه ما هو أصح منه. اهـ.
ثالثًا: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رواه البخاري في "جزء القراءة" ص ١٥ قال: ثنا شجاع بن الوليد قال المضر: ثنا عكرمة قال: حدثني عمرو بن سعد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تقرؤون خلفي؟ " قالوا: نعم! إنا لنَهُذُّ هَذًّا، قال:"فلا تفعلوا إلا بأم القرآن".