الجاهلية، قال يحيى بن معين: شيخ كوفي ثقة مشهور وقال أبو حاتم: كان شرب الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين. وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة احتج به غير واحد من الأئمة. اهـ.
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" ١/ ٧٥٥. هذا إسناد جيد، ورجاله رجال الشيخين غير حجر بن عنبس وهو صدوق كما في "التقريب". اهـ.
كذلك أعله أيضًا ابن القطان بأن شعبة خالف سفيان في متنه وإسناده.
فقد رواه أحمد ٤/ ٣١٦ والدارقطني ١/ ٣٣٤ والحاكم ٣/ ٢٥٣ والبيهقي ٢/ ٥٧ والطبراني في "الكبير" ٢٢/ ٤٤ كلهم من طريق شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه به بلفظ: أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال:{غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: "آمين" يخفض بها صوته.
وعند الدارقطني: قال شعبة: وأخفى بها صوته.
قال الحاكم ١/ ٢٥٣: هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي، وفيما قالاه نظر، لأن الأئمة نصوا على أن شعبة وهم في الحديث.
ولأنه خالف أئمة أثباتًا كما سيأتي.
قال الدارقطني ١/ ٣٣٤: قال شعبة. وأخفى بها صوته. ويقال إنه وهم فيه، لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة، فقالوا. ورفع صوته بآمين وهو الصواب اهـ.