قلت: رجاله لا بأس بهم، وعوف بن مالك الأشجعي قال عنه الحافظ في "التقريب"(٥٢١٧): صحابي مشهور. اهـ.
وللحديث طرق عند الترمذي في "الشمائل" والنسائي كلاهما من طرق عن معاوية بن صالح به بنحوه، كما ذكره المزي في "تحفة الأشراف" ٨/ ٢١٣ - ٢١٤.
ثانيًا: حديث عائشة رواه البخاري (٨٣٢) ومسلم ١/ ٤١٠ - ٤١١ وأبو داود (٨٨٠) كلهم من طريق الزهري قال: حدثني عروة بن الزُّبير، أن عائشة قالت: دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي امرأة من اليهود وهي تقول: هل شعرت أنكم تفتنون في القبور؟ قالت: فارتاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال:"إنما تفتن يهود" قالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور؟ " قالت عائشة: فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد، يستعيذ من عذاب القبر. هذا لفظ مسلم.
وورد التصريح أنه كان دعائه في الصلاة، في رواية له.
وأيضًا في رواية مسروق عن عائشة عند مسلم ١/ ٤١١.
وعند البخاري بلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في الصلاة:"اللَّهمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم"، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال:"إن الرجل إذا غرم حدَّث فكذب، ووعد فأخلف".