وروى البخاري (٨١٧) ومسلم ١/ ٣٥٠ كلاهما من طريق منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده "سبحانك اللهمَّ ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" يتأول القرآن.
وروى أبو يعلى ٨/ ٢٥٧ (٤٨٤٢) وفي "المقصد"(٤٠٨) وأحمد بن منيع كما في "المطالب"(٥٨٤) وأحمد ٦/ ٩٢، ١١٩ كلهم من طريق ابن لهيعة عن زياد بن نعيم عن مسلم بن مخراق قال: قلت لعائشة - رضي الله عنها -: إن عندنا أقوامًا يقرؤون القرآن مرتين وثلاثًا في ليلة، فقالت: أولئك قوم قرؤوا، ولم يقرؤوا، لقد رأيتني وأنا أقوم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة التمام، فلا يمر بآية رجاء إلا سأل ربه ودعاه، ولا بآية تخويف إلا دعا ربه واستعاذ.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه ابن لهيعة وسبق الكلام عليه (١).
وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٢٧٢.
ثالثًا: حديث أبي بكر الصديق رواه البخاري (٨٣٤) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال:"قل: اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذَّنوب إلَّا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك الغفور الرحيم".