فوضعت يدي على رأسه، فقال: ما لك يا عبد الله بن عمرو؟ قلت: حُدثت، يا رسول الله! أنك قلت:"صلاة الرجل قاعدًا على نصف الصلاة" وأنت تصلي قاعدًا! قال: "ولكني لستُ كأحدٍ منكم".
رابعًا: حديث أنس رواه البخاري (١١٤) من طريق الزهري عن أنس قال: سقط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فرسٍ فخُدِش -أو فجحش- شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة فصلى قاعدًا فصلينا قعودًا وقال:"إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا ... ".
ورواه أيضًا مسلم كما سبق تخريجه قبل عدة أبواب.
خامسًا: حديث حفصة رواه مسلم ١/ ٥٠٧ قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة السهمي عن حفصة أنها قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في سبحته قاعدًا، حتى كان قبل وفاته بعام، فكان يصلي في سبحته قاعدًا، وكان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها.
سادسًا: حديث أم سلمة رواه الحارث كما في "المطالب"(٦٤٨) قال: حدثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن الحكم عن رجل حدثه عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها كانت تصلي الضحى ثماني ركعات قاعدة، فقيل لها: إن عائشة - رضي الله عنها - تصليها أربعًا، فقالت: إن عائشة - رضي الله عنها - امرأة شابة، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم".