٢/ ٣٣٥ كلهم من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى العصر فسلم في ثلاث ركعات، ثم دخل منزله فقام إليه رجل يقال له الخرباق وكان في يديه طول، فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر له صنيعه، وخرج غضبان يجر رداءه حتى انتهى إلى الناس، فقال:"أصدق هذا؟ " قالوا: نعم، فصلى ركعة، ثم سلم ثم سجد سجدتين، ثم سلم.
ثالثًا: حديث ثوبان رواه أبو داود (١٠٣٨) وابن ماجه (١٢١٩) وأحمد ٥/ ٢٨٠ والبيهقي ٢/ ٣٣٧ كلهم من طريق عبيد الله بن عبيد الكلاعي عن زهير -يعني ابن سالم العنسي- عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ثوبان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لكل سهوٍ سجدتان بعدما يسلم".
قال البيهقي ٢/ ٣٣٧: هذا إسناد فيه ضعف. اهـ.
وتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي" فقال: ليس في إسناده من تكلم فيه فيما علمت سوى ابن عياش وبه علل البيهقي الحديث في كتاب "المعرفة" فقال: ينفرد به إسماعيل بن عياش وليس بالقوي. اهـ.
ثم قال ابن التركماني: وهذه العلة ضعيفة، فإن ابن عياش، روى هذا الحديث عن شامي وهو عبيد الله الكلاعي، وقد قال البيهقي في باب: ترك الوضوء من الدم: "ما روى ابن عياش عن الشاميين صحيح" فلا أدري من أين حصل الضعف لهذا الإسناد. اهـ.