قلت: وجه ضعف الحديث من وجهين:
الأول: أن في إسناده زهير بن سالم، لم يوثقه أحد غير ابن حبان.
وقال الدارقطني: منكر الحديث. اهـ.
وبه أعله الألباني حفظه الله في "الإرواء" ٢/ ٤٨ فقال لما ذكر زهيرًا: هو علة الحديث، والظاهر أنه كان يضطرب فيه. اهـ.
الثاني: الاختلاف في إسناده.
فقد رواه عن عبيد الله بن عبيد إسماعيل بن عياش كما هو عند ابن ماجه بدون ذكر أبيه.
وقال البيهقي ٢/ ٣٣٧: لم يذكر عن أبيه غير عمرو بن عثمان. اهـ.
وضعف هذا الطريق شيخ الإسلام في "الفتاوى" ٢٣/ ٢٢ فقال: هو ضعيف، لأنه من رواية ابن عياش عن أهل الحجاز وذلك ضعيف باتفاق أهل الحديث. اهـ.
وضعف الحديث أيضًا الحافظ ابن حجر كما سيأتي بعد قليل.
وذكر أيضًا الاختلاف في إسناده ابن عبد الهادي كما في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ١/ ٤٧١ - ٤٧٢.
وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ٢/ ٢٩: ليس إسناده مما تقوم به حجة. اهـ.
وقال النووي في المجموع ٤/ ١٥٥: هذا حديث ضعيف ظاهر الضعف. اهـ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute