يجلس، فسبح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا، فلما فرغ من صلاته سلم، وسجد سجدتي السهو وسلم وقال: هكذا صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: في إسناده المسعودي وهو عبد الله بن عبد الرحمن وهو ضعيف قد اختلط.
وبه أعله الألباني في "الإرواء" ٢/ ١٠٩، وباقي رجاله ثقات.
ورواه الترمذي ٢/ ١٩٨ وأحمد ٤/ ٢٤٨ والبيهقي ٢/ ٣٤٤ كلهم من طريق ابن أبي ليلى عن الشعبي عن المغيرة بن شعبة بنحوه.
قلت: ابن أبي ليلى سيئ الحفظ كما سبق (١).
لكن تابعه علي بن مالك الرُّؤاسي قال: سمعت عامرًا يحدث به كما عند الطحاوي.
والرؤاسي ضعيف لكن لعل الحديث بهذه الطرق يتقوى.
قال الألباني حفظه الله في "الإرواء" ٢/ ١١١: وجملة القول: إن الحديث بهذه الطرق والمتابعات صحيح لا سيما وبعض طرقه على انفراده صحيح عند الطحاوي ... اهـ.
خامسًا: حديث معاوية بن خديج رواه أبو داود (١٠٢٣) والنسائي ٢/ ١٨ وأحمد ٦/ ٤٠١ كلهم من طريق الليث يعني ابن سعد عن يزيد بن أبي حبيب أن سويد بن قيس أخبره عن معاوية بن خديج: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يومًا فسلم، وقد بقيت من الصلاة ركعة،
(١) راجع باب: المني يصيب الثوب وباب: ما جاء في لحم الصيد.