فأدركه رجل فقال: نسيت من الصلاة ركعة، فرجع فدخل المسجد وأمر بلالًا، فأقام الصلاة فصلى للناس ركعة، فأخبرت بذلك الناس فقالوا لي: أتعرف الرجل؟ قلت: لا إلا أن أراه فمر بي، فقلت: هذا هو، فقالوا: هذا طلحة بن عبيد الله.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده قوي، ومعاوية بن خديج اختلف في صحبته، ورجح البخاري أنه صحابي وكذا البرقي وهو قول لابن حبان.
وجزم به الحافظ ابن حجر في "التقريب"(٦٧٥٠) فقال: صحابي صغير. اهـ. وهذا هو الذي يظهر.
سادسًا: حديث سعد بن أبي وقاص رواه ابن خزيمة والحاكم ١/ ٣٢٢ وأحمد بن منيع كما في "المطالب"(٦٦٨) كلهم من طريق أبي معاوية ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد - رضي الله عنه - أنه نهض في الركعتين فسبحوا به، فاستتم قائمًا ثم سجد سجدتي السهو حتى انصرف قال: كنتم تروني أجلس؟ إنما صنعت كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع.
قلت: إسناده ظاهره الصحة.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
وروي موقوفًا كما عند عبد الرزاق ٢/ ٣١٠ (٣٤٨٦) وأبي يعلى كما في "المقصد"(٣١٧).