وقال في "المجموع" ٤/ ٢٠٥: رواه أبو داود وغيره وفي إسناده رجل ضعيف مدلس، وقال أيضًا في "المجموع" ٤/ ١٩١: رواه أبو داود بإسناد ضعيف. اهـ.
ورواه الدارقطني ١/ ٤٢٠ قال: حدثنا ابن مبشر وآخرون قالوا: نا عباس بن محمد الدوري ثنا قراد عن شعبة بإسناده نحوَه مرفوعًا.
قلت: وقد اختلف في رفع الحديث فأكثر أصحاب شعبة الأجلاء يروونه موقوفًا، فقد رواه ابن أبي شيبة ١/ ٣٤٥ من طريق وكيع، وابن الجعد في "مسنده" ١/ ٣٨٨.
والبيهقي ٣/ ١٧٤ من طريق وهب بن جرير كلهم رووه عن شعبة عن عدي به موقوفًا، قال الدارقطني: رفعه هشيم وقراد شيخ من البصريين مجهول. اهـ.
وقال الحاكم ١/ ٣٧٢: هذا حديث قد أوقفه غندر، وأكثر أصحاب شعبة، وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وهشيم وقراد أبو نوح ثقتان فإذا وصلاه فالقول فيه قولهما. اهـ.
قلت: إن كان قد أوقف الحديث غندر فإن هشيمًا لا يمكن أن تقدم روايته على رواية غندر فهو وإن كان ثقة إلا أن رواية غندر لها ثقلها ووزنها العلمي خصوصًا عن شعبة، مع أن هشيمًا تكلم في تدليسه وأكثر الأصول هنا على أنه لم يصرح بالتحديث اللهم بإسناد عند الحاكم وهو يحتاج إلى تحرير أكثر، وأما رواية عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح المعروف بقراد فهو وإن كان ثقة إلا أن الأئمة