تكلموا في أفراده، وهذا والله أعلم منها، لهذا قال ابن حبان: كان يخطئ. اهـ. وقال الدارقطني: ثقة وله أفراد. اهـ.
وقال الذهبي في "الميزان" ٢/ ٥٨١: كان يحفظ وله مناكير. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب"(٢٩٧٧): ثقة له أفراد. اهـ.
فلا يمكن لمن هذا حاله أن يقدم على غندر عن شعبة، لهذا قال البيهقي ٣/ ٥٧: رواه الجماعة عن سعيد موقوفًا على ابن عباس ورواه مغراء العبدي عن عدي بن ثابت مرفوعًا وروي عن أبي موسى الأشعري مسندًا وموقوفًا والموقوف أصح والله أعلم. اهـ.
وأيضًا لما ذكر الحافظ إسناد عبد الحميد بن بيان عن هشيم به مرفوعًا قال في "تلخيص الحبير"٢/ ٣٢: إسناده صحيح، لكن قال الحاكم: وقفه غندر وأكثر أصحاب شعبة. اهـ. فكأنه رحمه الله توقف عند مخالفه غندر لرواية هشيم.
ورواه الحاكم ١/ ٣٧٣ من طريق أبي سليمان داود بن الحكم ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بمثله مرفوعًا.
قلت: أبو سليماد داود بن الحكم قال المزي كما في "ذيل الميزان" ص ٢١٩ و"اللسان" ٢/ ٤١٦: لا يعرف. اهـ. ورواه ابن حزم في "المحلى" ٤/ ١٩٠ والبيهقي ٣/ ١٧٣ من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا، وخولف إسماعيل بن إسحاق في سنده فروي موقوفًا.