للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في "السلسلة الصحيحة" ٣/ ٣٢٥: الحديث صحيح على كل حال فإن له شاهدًا من حديث يزيد بن الأسود. اهـ.

قلت: والحديث قد اختلف في متنه فرواه سفيان عن زيد بن أسلم بلفظ "واجعلها نافلة" كما عند أحمد ٤/ ٣٣٨.

ورواه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم كما عند أحمد ٤/ ٣٤ ومالك في "الموطأ" ١/ ١٣٢ والدراوردي كما هو عند الدارقطني كلهم عن زيد بن أسلم وليس في حديثهم "واجعلها نافلة".

لهذا قال الألباني في "الإرواء" ٢/ ٣١٥: اتفق هؤلاء الخمسة أبو نعيم وعبد الرحمن ومعمر ومالك وعبد العزيز بن علي، أن ليس في الحديث "واجعلها نافلة" فهي شاذة لتفرد سفيان بها وهذا يدل على أنه لم يجد حفظ الحديث كما أنه اضطرب في إسناده وفي اسم بسر كما رأيت، والصواب رواية الجماعة، والله أعلم. اهـ.

ثم قال أيضًا: لكن هذه الزيادة صحيحة فقد وردت في حديث آخر عن يزيد بن الأسود ... اهـ.

رابعًا: حديث يزيد بن عامر رواه أبو داود (٥٧٧) قال: حدثنا قتيبة ثنا معن بن عيسى عن سعيد بن السائب عن نوح بن صعصعة عن يزيد بن عامر قال: جئت والنبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فجلست ولى أدخل معهم في الصلاة قال: فانصرف علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى يزيد جالسًا فقال: "ألم تُسلم يا يزيد؟ " قال: بلى يا رسول الله قد أسلمت، قال: "فما منعك أن تدخل مع الناس في صلاتهم؟ " قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>