ورواه أبو عوانة ١/ ٢١٣ من طريق يحيى بن سعيد والدارمي ٢/ ٨٦، ٢٥٦ من طريق القعقاع بن حكيم كلاهما من طريق زيد بن أسلم به.
ورواه مسلم ١/ ٢٧٨ من طريق أبي الخير قال حدثني ابن وعلة السبئي قال سألت ابن عباس قلت إنا نكون بالمغرب فيأتينا المجوس بالأسقية فيها الماء والودك.
فقال اشرب. فقلت أرأيٌ تراه؟ فقال ابن عباس سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول. "دباغه طهوره".
قال الترمذي ٦/ ٥٢ وحديث ابن عباس حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
وسيأتي بيان بعضها ضمن أحاديث الباب.
تنبيه
قال الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ١١٦. اعلم أن كثيرًا من أهل العلم المتقدمين والمتأخرين عزوا هذا الحديث في كتبهم إلى مسلم، وهو وهم، وممن فعل ذلك البيهقي في "سننه"، وإنما رواه مسلم بلفظ "إذا دبغ الإهاب فقد طهر". واعتذر عنه الشيخ تقي الدين في كتاب "الإمام" فقال والبيهقي وقع له مثله في كتابه كثيرًا، ويريد به أصل الحديث لا كل لفظة منه، قال وذلك عندنا عيب جدًّا إذا قصد الاحتجاج بلفظة معينة، لأن فيه إيهام أن اللفظ المذكور أخرجه مسلم، مع أن المحدثين أعذر في هذا من الفقهاء، لأن مقصود