وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" ص ٢٥٥. والصحيح. أن عائشة هي التي كانت تتم، كما رواه البيهقي بإسناد صحيح عن شعبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أنها كانت تصلي في السفر أربعًا، فقلت: لو صليت ركعتين؟ فقالت: يا ابن أختي إنه لا يشق عليَّ. اهـ
وقال النووي في "المجموع" ٤/ ٣٣٤ - ٣٣٥ لما ذكر الحديث من فعلها، وفيه قال الرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحسنت يا عائشة". قال النووي: رواه النسائي والدارقطني والبيهقي بإسناد حسن أو صحيح.
ثم قال أيضًا: قال البيهقي في "السنن الكبير" قال الدارقطني: إسناد حسن. وقال في "معرفة السنن والآثار": هو إسناد صحيح، لكن لم يقع في رواية النسائي "عمرة رمضان" والمشهور أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعتمر إلا أربع عمر ليس منهن شيء في رمضان؛ بل كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته فكان إحرامها في ذي القعدة وفعلها في ذي الحجة هذا هو المعروف في "الصحيحين" وغيرهما والله أعلم. اهـ.
وفي الباب عن ابن عمر وأنس بن مالك وابن مسعود وحارثة بن وهب وابن عباس وعائشة.
أولًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (١٥٨٢) ومسلم ١/ ٤٨٢ كلاهما من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: صَلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى ركعتين وأبو بكر بعده، وعمر بعد أبي بكر، وعثمان صدرًا من خلافته ثم إن عثمان صَلَّى بعدُ أربعًا.