أئمة الحديث كتبوا عنه هذا الحديث؛ وقد أخبرناه أحمد بن جعفر القطيعي قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: ثنا قتيبة فذكره. قال أَبو عبد الله الحاكم: فأئمة الحديث إنما سمعوه من قتيبة تعجبًا من إسناده ومتنه، ثم لم يبلغنا عن واحد منهم أنه ذكر للحديث علة، وقد قرأ علينا أَبو علي الحافظ هذا الباب وحدثنا به عن أبي عبد الرحمن النسائي وهو إمام عصره عن قتيبة بن سعيد ولم يذكر أَبو عبد الرحمن ولا أَبو على للحديث علة؛ فنظرنا فإذا الحديث موضوع وقتيبة بن سعيد ثقة مأمون اهـ.
وقال ابن القيم في "الهدي" ١/ ٤٧٧ - ٤٧٩: اختلف في هذا الحديث فمن مصحح له ومن محسن، ومن قادح فيه، وجعله موضوعًا كالحاكم. وإسناده على شرط الصحيح رُميَ بعلة عجيبة قال الحاكم. حدثنا قتيبة بن سعيد ... اهـ. فذكر قصة سؤال البخاري.
وفي الباب عن جابر وابن عباس وابن عمر وأسامة بن زيد وأنس بن مالك ومرسل هزيل بن شرحبيل:
أولًا: حديث جابر رواه مسلم ١/ ٨٨٦ - ٨٩٠ قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعًا عن حاتم قال أَبو بكر: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حديته الطويل في صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه قال: ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ... وكان ذلك بعد الزوال؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - خطب عندما زالت الشمس ثم لما فرغ منها أذن المؤذن فصلى بهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.