عن ابن عباس أنه كان إذا نزل منزلًا في السفر فأعجبه المنزل أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر.
قال: وثنا إسماعيل عن عارم ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس لا أعلمه إلا مرفوعًا. قال عارم: هكذا حدث به حماد قال: كان إذا سافر فنزل منزلًا فأعجبه المنزل أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر.
قلت: إسناده قوي والذي يظهر وقفه لأنه رواه البيهقي ٣/ ١٦٤ من طريق إسماعيل بن إسحاق ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمه عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس قال: إذا كنتم سائرين. اهـ.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٥٨٣: رجاله ثقات، إلا أنه مشكوك في رفعه، والمحفوظ أنه موقوف، وقد أخرجه البيهقي من وجه آخر مجزومًا بوقفه على ابن عباس. فذكره. اهـ.
ثالثًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (١١٠٩) ومسلم ١/ ٤٨٨ - ٤٨٩ والنسائي ١/ ٢٨٧ كلهم من طريق الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينهما وبين العشاء.
قال سالم: وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير ويقيم المغرب فيصلّيها ثم يسلم، ثمّ قلَّما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها ركعتين ثمّ يُسلم.